أفادت مصادر حقوقية بمدينة تاهلة إقليم تازة، أن الأعمدة و الخيوط الكهربائية تهدد حياة ساكنة عدد من دواوير جماعة الصميعة، بعدما تضررت بفعل الحريق الذي شهدته المنطقة يوم 15 يوليوز من السنة الماضية.
ووفق ذات المصادر، فإن الخيوط الكهربائية سقطت في الأرض مع أعمدتها، مما يهدد سلامة وحياة المواطنين والبهائم، بمجموعة من دواوير جماعة الصميعة القروية، بالإضافة إلى مشكل الإنقطاع المتكرر للكهرباء.
وحسب المصادر ذاتها، التي تحدثت لـ”المغرب 24″، فإن عدد من سكان الدواوير المتضررة، تعتزم إتخاذ أشكال إحتجاجية بعدما إستنفذت كل الوسائل الممكنة من مراسلات في الموضوع، مشيرة إلى أن جماعة الصميعة راسلت الجهات المسؤولة لكن دون أي جديد يذكر.
من جانبه، كشف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بمدينة تاهلة، أن الشركة المكلفة بصيانة الأعمدة الكهربائية المتضررة جراء الحريق الذي إجتاح الصميعة السنة الماضية، تواصل عملها بالمناطق المتضررة.
وقال مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء بتاهلة، قطاع الكهرباء، في إتصال هاتفي مع “المغرب 24″، إن مصالح المكتب باشرت بشكل إستعجالي ربط منازل الساكنة بالكهرباء، مباشرة بعد إخماد الحريق، كإجراء أولي، مشيرا إلى أن الشركة التي فازت بصفقة إعادة تأهيل الأعمدة الكهربائية تواصل أشغالها على مستوى جماعة الصميعة.
وأكد ذات المتحدث، أن جميع الخيوط الكهربائية والأعمدة التي تهدد صحة وسلامة المواطنين والحيوانات، سيتم معالجتها من طرف الشركة المكلفة ريتما تصل إليها، بيما فيها تلك التي يتم ترويجها بالموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”، مشيرا إلى أنه تم تكليف شركة أخرى لإعادة صيانة الأعمدة الكهربائية المتهالكة على صعيد جماعة آيت سغروسن وتازارين.
وكان حريق مهول قد إندلع في غابة “باب ازهار” بجماعة الصميعة بدائرة تاهلة إقليم تازة، يوم 15 يوليوز من السنة الماضية، أتى على 550 هكتار تقريبا من الغطاء الغابوي، دون تسجيل أية خسائر بشرية.
وتم إسعاف ساكنة الدواوير والمداشر المعنية، حيث تم نقل 500 من السكان ينتمون إلى 8 دواوير، بعيدا عن أماكن الخطر حفاظا على سلامتهم، قبل أن تتم السيطرة على الحريق من طرف فرق الإطفاء، المكونة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وعناصر الوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المحلية، مدعومة بوسائل تقنية أرضية وجوية.