قال المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بتارودانت، شفيق بورقية، إن لجنة مختصة قامت بتقييم الأضرار التي لحقت بالمباني الأثرية بالمدينة جراء زلزال الحوز، في أفق ترميميها .
وأضاف في تصريح صحفي، إن لجنة مكونة من المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة سوس ماسة، والمحافظ الجهوي للتراث الثقافي، ورئيسة مصلحة الجرد وتثمين التراث، وممثلي المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بتارودانت، وقفت على حجم الأضرار التي لحقت بأجزاء كبيرة من سور المدينة بسبب الهزة الأرضية.
و أكد أن اللجنة المكلفة قامت بتفقد وضعية الاسوار وأبواب المدينة بتارودانت، وتم رفع تقرير بهذا الشأن إلى القطاع الوزاري الوصي ، وإلى عامل الإقليم، ورئيس جماعة تارودانت، لوضعهم في الصورة الحقيقية للحالة التي أصبحت عليها أسوار المدينة، خصوصا بعد الهزة الأرضية.
وأوضح أن زلزال الحوز قد تسبب في تضرر عدد من الأسوار والمباني التاريخية والأثرية التي تعود لمئات السنين، ومن أبرزها باب أولاد بنونة، وباب السلسلة، وصومعة مسجد القصبة ومسجد الجامع الكبير إضافة إلى منازل بالمدينة العتيقة.
وقال بورقية ” أصبحنا الآن أمام أمر واقع، لابد من التسريع بإنجاز دراسة تقنية حول أسوار المدينة ثم ترميمها، خصوصا أن هناك جنبات كثيرة للأسوار أصبحت في حالة جد متدهورة “:
وأضاف أنه تم تكليف مكتب دراسات بتشخيص الوضعية بصفة عامة، ثم وضع دعامات لمقاطع الأسوار التي قد تشكل خطرا على الساكنة، بالإضافة إلى إحصاء مجموعة من الأضرار على مستوى الأبواب الخمس الرئيسية للمدينة، التي هي بمثابة أروقة، ثم الأبواب التي تم إحداثها في السنوات القليلة الماضية.
وشدد على ضرورة الإسراع في عمليات الترميم حتى تعود الأسوار إلى حالتها الطبيعية على المستوى الجمالي والمعماري كذلك، بهدف تثمينها بشكل يليق بتاريخها العريق.