قال رئيس الحكومية عزيز أخنوش، أمس السبت، في كلمة له بالمنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بالناظور، إن المغرب يشهد اليوم بوادر الانتعاش الإقتصادي وبداية خروجه من الأزمة.
وأضاف رئيس الحكومة “هذه المؤشرات تعكس عودة الرواج الاقتصادي والتجاري إلى الأسواق، بفضل بداية قوية لحركية الاقتصاد والاستثمارات، وعودة الثقة في الاقتصاد الوطني”، مردفا “عندما تحملنا المسؤولية كحكومة، وجدنا تأخرا في تنزيل مجموعة من البرامج، كما بدأنا عملنا في ظرفية يطبعها الجفاف وقلة التساقطات المطرية، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع مستويات التضخم، لكن وجاهة الإصلاحات الحكومية مكنت من تحسن الاقتصاد الوطني”.
وتابع أخنوش :“صحيح أن لدينا كحكومة مجموعة من الأولويات، على غرار الصحة والتشغيل والتعليم، لكننا في الوقت نفسه نعالج إشكاليات أخرى مرتبطة بباقي القطاعات، بحيث ترأست أكثر من ثلاث اجتماعات مع وزير الفلاحة لنجد حلولا للقطاع الفلاحي الذي كان يعاني من التضخم في أسعار المنتوجات الفلاحية”.
وفي نفس السياق، أكد أخنوش على أن “الحكومة قامت بإصلاحات ضريبية صعبة وجريئة، لكنها كانت لصالح بلادنا، كما قمنا بإرجاع الضريبة للمقاولات، وأخرجنا منشور الصفقات العمومية الجديد المتسم بالمرونة، كما دعمنا مهنيي النقل لخلق توازن، ودعمنا القطاع الفلاحي بــ 10 مليارات درهم لمواجهة التضخم”.
كما ذكر أن حكومته باشرت إجراءات تتعلق بتبسيط المساطر الإدارية، وصادقت على ميثاق الاستثمار الذي يدعم المشاريع بحوالي 30 في المائة من قيمة الاستثمار، كما استمرت في دعم صندوق المقاصة، ونجحت في ورش الحماية الاجتماعية.
وأكد رئيس الحكومة أن “هذه الإصلاحات حسنت جميع المؤشرات الاقتصادية، وتحكمنا في عجز الميزانية، وكلكم ترون تقارير صندوق النقد الدولي ومجموعة من المنظمات الدولية التي تشيد بالتوازنات الماكرو اقتصادية لبلادنا. مشددا على أن كل هذا يعكس نجاحات الحكومة وصواب توجهاتها، ومما ساعد على ذلك الحكامة الجيدة التي تتبعها الحكومة”.