لم تتأخر السلطات الأمنية المغربية في التفاعل مع فيديو تم نشره على مواقع لتواصل الاجتماعي، يظهر فيه “مؤثر” يبلغ من العمر 25 عاما للاشتباه في تحريضه على الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة.
وأوقفت عناصر الأمن بمدينة الفنيدق، بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المؤثر المذكور، يوم السبت الماضي، وذلك على خلفية الفيديو التحريضي الذي نشره على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.
وتزامن ذلك مع ضغوط الهجرة بسبب استغلال تمويه الضباب، آخرها عندما حاول مائة شخص الوصول إلى سبتة في نفس يوم السبت.
وقد نشر الشخص المذكور مقطع فيديو على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أشاد فيه بـ “عملية الهجرة السرية التي قام بها المراهقين والأطفال، حيث قام باتهام السلطات بممارسة أشكال من (التعذيب)، داعيا إياهم إلى إطلاق صراحهم، “حشومة عليكوم رخيوهوم” بحسب محتوى الفيديو .
ويرى متابعون أن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي من طرف بعض المؤثرين والمعروفين بهذه المنصات، يدفعهم في العديد من الأحيان، للسقوط في المحظور، بعلم أو بدون علم، وغالبا يكون دون علم، نظرا لضعف المستوى المعرفي والثقافي لدى هاؤلاء، لكن هذا لا يعني التساهل أو تجاوز ما سقطوا فيه.
واستنكرت أصوات على منصات التواصل الاجتماعي الطريقة التي تم تداول الفيديو بها، وكذلك كمية التعليقات التي تساهم بدورها في التحريض على عملية الهجرة السرية، حيث يتم استغلال القاصرين والتأثير فيهم سلبيا وتشجيعهم للقيام بهذه الخطوة.
هذا وقد تمت إحالة هذا “المؤثر” البالغ من العمر 25 عامًا إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، في حين لا زالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف باقي المشاركين والمساهمين في في نشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة التي تدخل في جرائم المتاجرة بالبشر.
ومن جهة أخرى، أشادت السلطات الإسبانية بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتعامل مع هذه الظاهرة والتنسيق الأمني بين البلدين.
وجدير بالذكر أن التحريض على مثل هذه الأعمال يعاقب عليه القانون، لما يترتب عليه من تداعيات وخيمة.
وتدخل هذه العملية الأمنية في سياق الإجراءات المشددة والمجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المواطنين عبر التراب الوطني.